Saturday, February 18, 2012

مُجردُ موت!!



الفرق شاسع بين أن أسهر أو أن أسهر وانتظر
فالليل لا يشبهه سوى الليل
وأنتِ لا يشبهكِ سوى أنتِ
وأنا لا أشبه الفرح بشيء
ولا يقوى جسدي الممرغ بالحب على أن يُصبحَ عامود إنارة
لكنهُ يصلح ان يكون فتيل إحتراق
فلا يوجد في جعبتي المسماة برأسي سوى بعض كلماتٍ وشغف
وانتِ الهابطةُ على أرضي الجرداء إلا من الأطفال والنحيب
تُدندنين الضوء على ذاكرتي كفرقدٍ شق السماء لكي أراني
وأستنشق الدنيا من خلال جسدكِ العابِقُ بالريح
اراقصهُ بكل ما انتميه للجوع والنخيل
وتلتوين حولي بحركاتٍ شرقية أو رقصة "تانغو" تمارسيها على إحدى الغيمات
فأنا أخاف أن تلامس أصابعكِ خدر الأرض... فيستفيق الموتى
وعيناكِ اللتان تعلنان أن لا وطن لي سواهما
أتقن فيهما التيه لعلي أجدني
وأقتسمُ معكِ خلايا جسدي المستهجنةُ كطوفان
أحاوركِ "آهً" تستلذ بها حتى المرايا
رغم كل ما تعكسه من خوفٍ وجوع
واضحٌ على ملامح الفرح ألذي أرشُ بهِ جسدي كل صباح... وأطير
لأنكِ "مجنونتي" ألتي أستثارت التعقل معي بالبعد

Saturday, December 10, 2011

بغداد ولغة المقابر



ما نفع ذاكرتي المنتفخة بالماضي
ولا جُرح في القلم سواي
وكيف أكتبُكِ قصيدة
أو شجرة توت
كي أستفيئُكِ غد
وهل يمكن لي أن أحاور الأزمنة في الصحو
وأبدءُ بممارسة الليل على الورق
عسى أن أستيقظ من غرقي
وأكملُ حياتي المؤجلة التضاريس
ربما..... بعد شِتاء
أو بعد موسمِ فراشاتٍ ميتة الربيع
فهكذا ينتهي الدمع
بمناديل بيضاء رغم سواد الموقف
ونحن لا نعرف غير شطب أيامنا
هذا يوم ولدت
هذا يوم أموت
هذا يوم بكى الناس على جُرحي
هذا يوم بكيتُ على جُرح الناس
هذا وهذا وهذا....
وتستمر قرائتنا للعويل
ونحن نتساقط كأناشيد فسفورية
من سماءٍ أغبرت بسعال المرضى
وقطرات أجسادنا المتسامية جوعاً
نتلو الضوء على بطن معركتنا الأخيرة مع الصمت
حيث لا فرق بين لحم الديَكة والخنازير
نقرأ الشوارع بخطىٍ قد أزدرءها التراب
وأكتافنا تعِبت من حمل حقائبنا والطريق
تَحيطُ بِنا رؤوسٌ فارغة إلا من جواز سفرٍ وفكرة انتقام
وأنا الواقف كحجرِ عثرة بين المسافة والباب المؤدي لمنفاي
أتبعثرُ صوراً وأسئلة كخليط من الذهول
وأتقيأ شاهدة قبري وأنام
أرسم صناديق محشوة بعجائز تملك من الثرثرة ما لا يطيقهُ حتى رؤوس ساستنا
وأرسلها إلى السماء علها ترجع لي بملائكة محفوفين بالصبر
فبغداد ملت غلق أفئدتنا بلا مفاتيح
والأوسمةُ فيها تعّلقُ على الرؤوس على شكل رصاصاتٍ صنعت بمنتهى الموت
ودور البطولة فيها...... يجسدهُ تابوت

Sunday, September 4, 2011

أبتسامتي .... وبعض جرح

عند بداية جرحي
يطلُ وجهي العابس بكبرياء مزيفة
وضحكة
لا يعرف ترانيمها غير فمي
و عيونهم ذات المتاريس
...
لي احجية في كل شارع
وهذا ما عودني أحتراف الهروب
فانا لغتي مشذبة الرحيق
وصمتي لا يعرف سوى الصراخ
......
أمنحيني بعض الكلمات
أو بعض الجنيات
فأنا احتاج التبختر كفارس
أوالموت كشمعة
فهناك دراجة هوائية في رأسي
تضج بالجنون
ذنبي الوحيد بحقها اني لم اقتنيها يوماً
وأتئبط كلمةً تختصر الكون
لا يعرف دهاليزها سواي وأنتِ
ونحنُ لا نعرف إلا مدينتنا
وبعضهم
وما زال فيهم الذبول يحاور رفاة الأزمنة
وبعض رياح التدجين
لا تعرفُ سوى أنكساري
وتهجو فيّ الأمس المرتحل وجعاً
وكأني السبب في سقوط كل الطائرات الورقية لأطفال حيرتنا
وبكاء الشحاذين
وربيعي الأخير كان مميزاً بالمطر
فدموعي لا تنضب
ووجهي لا يعرفُ في فن الرسم سوى الأبتسام
وإبتسامتي هي السبب الوحيد
ألذي يجعلني أواصل عملية التنفس

ميتٌ لم يُشفى بعد


لماذا لا تعكس المرآة صورتي؟
وكيف يكون طعم الريح وكل ما بيّ يرتاحُ وجعاً
ألملم الكون من حولي وأضيع
وأفترش المواعيد على أمل أحتضار
أحتسي الغيم
لعلي اجد للفراغ المستلقي بين ذاكرتي وعيني بعض دموع
أو أنطفاءة حلم
وما زلتُ أمضغ التبغ في ذاكرتي..... وأنتمي لي
أرتب الرفوف على كتفي المتعب
وأجتر الأحرف منها وأستفيقُ ميتاً
أحترق
انطفئ
أتوارى
أصرخ
أتّقن الجنون
فهو لعبتي الوحيدة منذ البكاء
أبحثُ بين هرطقة الحياة
وأبجدية الفلاسفة
لعلي أجدُ انتمائي للصدفة
أهرول بما تبقى من أمنيات
فرحاً
منتصراً
وتتلو خطاي الأرصفة المبعثرة عند كل أنعطافة روح
أرتب الكون كما يليق بجنازتي
تلك السماء الخزفية ألتي لا تمطرُ سوى الجوع سأكسرها
أبعثر المكان كما شئت..
حفنةُ أطفالٍ أزرعهم قرب نافذتي
يلعبون بصبري
أوزع الآلهة حسب نوع المصيبة
وأنثر القرابين مشاعل فرعونية
في فضاءٍ أسمهُ "وسادتي"
وأموت بوضع القرفصاء
كي أترك مساحة ً في القبر لجوعي
فأنا ميتٌ لم يُشفى بعد

Sunday, August 28, 2011

رمل.... حكايات...... فقاعات

لما الرحيل؟؟
ولا شيء يعرف الأستقرار في أجسادنا سوى المرض
وبعض ترسبات الماضي
من رملٍ وحكاياتٍ وفقاعات
يشدنا بحِبالهِ الممسودةُ قلقاً
نحو هاويةً متمثلة بسماءٍ مقلوبة
مثل حظِنا
قدرنا
قمصان طفولتِنا
وكل الأشياء ألتي لا نؤمن بلقائِها
ولا تعتقنا غير موت
كترسبات الماضي
من رملٍ وحكاياتٍ وفقاعات
وبعضي ألذي يحاور فيّ الهروب
بين توابيت وطائرات
كلاهما لا يعرف طعمي
شكلي
حرفي
أستثنائاتي عن الحب
وغضبي
وما أجمل غضبي
وأنا أكسر الموج بداخلي
بمعادلات فيزيائية حالمة
ترى الكون مغارات
تنتظر "زرادشت" يخرج لها بميعادٍ جديد
في الفراغ الشاسع مع الله
وأنتظر مجيء محطة
قبر
مطار
موقف باص
ينتشلني من التراب والقلق
فقد مرّغت وجهي كثيراً بين نهدي "دجلة"
وما أحست بوجع أغتسالي بالدمع والخرافات
ربما
بسبب ترسبات الماضي
من رملٍ وحكاياتٍ وفقاعات
ولا أستطيع أقتلاعي
رغم إهتراء جذور ذاكرتي
وكل القرى الملقاة على جانبي الدمع
أفترشها حصائر حاكتها أصابع أمي
كي أعرف وطني
أو أعرف ما تبقى من الوجوه المفترشة بالجفاف
ولا أستطيع أن انهي حديثي مع الغيم "بنقطة"
فرأس السطر التالي محفورٌ بالمطر
والأرض تدور
والقمر يدور
والطائرات ما بينهما تدور
وكرياتي الزجاجية تنتظر أصابعي
والحُفرْ..

Thursday, July 28, 2011

غروب ساعة جنون

جنون .... جنون .... جنون
يربو على خاطري مثل أشتهاءٍ للحلم عند مغيب الخواطر
يحملني موسيقى شرقية
لعودٍ أتعبه الهروب من واقعهِ الخشبي
أتمشى في دمي باحثاً عن واقعية بلهاء للعيش
كريات دم....... بيضاء رغم عدائيتها للضيوف
كريات دم....... حمراء لكنها تكره السياسة
أحياء قديمة
ريشُ عصافير
مواد حافظة
مزيجٌ من الأمل والوجع
عرفتُ من خلالها أنتمائي للغابة والمقاهي
جنوني
هو الشيء الوحيد ألذي يربطني بمخيلتي
عند شرب الماء والمواعيد
لا أرتدي الأقنعة ولا الأشجار
فجنوني واضح التضاريس
كامل الحرية
عبثيٌ مثل حظي
يعرفُ أمتطاء الريح ولوك الحجر
جنوني...... جنوننا
تاريخٌ مليء بالإنحدارت الزجاجية
يعلمنا الإنكسار على حضن فيء
ببياض أشرعة وسوداوية بحور
فنحن ألذين نعانق المسامير
والريش بنفس الإزدراء
فضيةٌ تلك المجرات بداخلي لا تشوبها النجوم
سوى الكلمات
ومشروع قصيدة حبلى
تهددني بأنجاب المسافات
فهلموا بنا نحصُد التراتيل
وننشد الضحك على أبواب أغتراب
بلا مبالاة
بلا جهالة
بلا أنتماء لغيرنا
فنحن
منا
وبنا
وألينا ضائعون
لنتركَ الريح تحاور الشمع
وكفى بالموت فراشات
فأبي وأمي أنجباني ذات نشوة
دون الرجوع إلي
واخذ المشورة مني بولوج الدمع
لكن تكفيني الطبول
عن قرع الأبواب المؤدلجة بالأنين
فلا أرثُ من الأرض سوى الأرض
ولا أرثُ من الناس سواي
ولا أرثُ من السماء سوى الغروب
فأنا أعشقُ أحتراقهُ البطيء
يشبهني
عند كل نوبة عشق
أو جنون

Wednesday, July 27, 2011

"خيارات آيلة للتمني"


لديَ عينان إثنتان
خذي واحدة منهما
وأبحري بها حتى آخر الذكرى
ستجديني عِندَ كل حريق
إغسلُ ذنوبي ببعض الطين والأرق
وأحدثُ الشمس عن أكذوبة أسمها البحر
سأغرق يوماً بهِ بحجة الهجرة
.......
لديَ يدان إثنتان
خذي واحدة منهما
وفتشي الشوارع عني
أو عن بعضاً مني
أو عن شيءٍ مما تبقى مما كان مني
ستجديني بسهولة البكاء
فرائحة الأرصفة لا تخلو من ملامح ظلي
ولا يوجد في المرآة سؤالٌ غير وجهي
......
لدي قدمان إثنتان
خذي واحدة منهما
وأقفزي مثل الأطفال بين أوردتي والكواكب
وإستبيحي النور
فقد تعلمت الإتكاء على الهبوب
كي أستحيل ريشةً أو غمامة
 فأطير 
.....
لدي شفتان إثنتان
خذي واحدةً منهما
وأمسحي من وجه إحتمالاتي الذبول
وصافحي بها الماء
فآثار الكؤوس بها قد إستنزفت الموج
وإغبرَ الربيع
......
لدي نصفان إثنان في جسدي
خذي واحداً منهما
فهما متساويان الرقع والآلام
يتلو النصف للآخر جزع الموانئ
وإغتراب الحمام
وبعض سرير
وجربي فيه التفسخ والغروب
فهو لا يعرف غير حكايات الدود
وأصنعي منهُ شمعدان فراغ
وعمديه بالصراخ
...........
لديَ قلبٌ واحد
.......
....
فخُذيني